طفل فى السابعه من عمره ينقذ أخته من الموت غرقاً




جاك وشقيقته

يظل جاك إينسويرث هو النجم الأكبر في عيني شقيقته إيلي برغم أنه شقيقها الأصغر – ذلك أنها مدينة له بحياتها.

لقد تمكن هذا الصبي الغر البالغ من العمر سبع سنوات من إنقاذ إيلي من الغرق عندما سقطت مغشياً عليها أثناء السباحة تحت الماء في يوم عطلة.

ما إن رأى البطل المقدام جاك شقيقته التي تكبره بست سنوات ساكنةً بلا حراك في قاع حوض السباحة حتى قفز نحو القاع لإنقاذها.

استجمع جاك قواه مستبسلاً ليخرج شقيقته إيلي إلى السطح, عندما توقفت عن التنفس بعدما امتلأت رئتاها بالماءº إذ إنه بسرعة بديهته تمكن من إنقاذها مما دفع والده جراهام البالغ من العمر 47 عاماً لأن يتحدث قائلاً: "ما كان لإيلي أن تكون على قيد الحياة بين ظهرانينا اليوم لو لا ما أقدم عليه جاك. إن ما قام به مذهل بحق وحقيقة وإنه لبطل صغير همام حقاً".

وكان هذا الحادث الدراماتيكي قد وقع أثناء وجود جراهام وزوجته جيليان البالغة من العمر 46 عاماً والتي تعمل إدارية سجلات طبية مع طفليهما في عطلة بأسبانيا حيث كانوا في زيارة صديق للأسرة في كوستا ديل سول.

وقد وصف جراهام الذي يعمل مهندساً للاتصالات ما جرى بقوله: "ذهبت جيل إلى الداخل لتغيير ملابسها بينما كنت أساعد أحد الأقارب في إصلاح جهاز الحاسب الآلي الشخصي الخاص به فيما كان الأطفال في حوض السباحة. وقد كانا مستمتعين حقاً وظلت إيلي تستعرض أمامنا مهاراتها في السباحة وكيف أن بمقدورها أن تعبر الحوض وهي تحت الماء. كنت أنظر من النافذة عندما صاحت إيلي طالبةً مني الحضور لمشاهدتها وهي تسبح تحت الماء وعندما عدت إلى حوض السباحة رأيت جاك وهو يحمل إيلي بين يديه خارجاً بها إلى الدرج. لقد كانت هامدة بلا حراك بين ذراعيه. وقد ملئت قلوبنا رعباً وقمت بوضعها على البلاط الحجري ولكنها كانت متوقفة عن التنفس فوضعتها في وضع الإنعاش وحاولت إخراج الماء من رئتيها إلا أنها ظلت فاقدة للوعي".

بعد دقائق وصل فريق الإسعاف وتم إنقاذ إيلي ثم تم نقلها إلى المستشفى. وقد تحدث جراهام في هذا الخصوص فقال: "فتحت عينيها وقالت لي همساً إنها لا تود لأمها أن تقلق إزاءها. لقد ظننا أننا فقدناها إلى الأبد".

تماثلت إيلي للشفاء تماماً وأخرجت من المستشفى في نفس اليوم وأردف جراهام قائلاً: "أخبرنا الأطباء بأنه قد أغمي عليها نتيجة للحرارة وانعدام الأكسجين من جراء السباحة تحت الماء. قصارى ما يمكنني قوله إننا محظوظون حقاً بأن جاك كان معها في الحوض ولولا ذلك لما كانت إيلي بين ظهرانينا اليوم. لقد كانت لديه قوة خرافية وقتها مما مكنه من رفعها من قاع الحوض رغم أنها أكبر منه. إنه يدرك أنه أنقذ حياتها لذا فإن جميع طلباته بمثابة أوامر لديها".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة