بلدية مدينة ألمانية تدعم بيع جثث محنطة على الإنترنت و الكنيسة تنتقدها



وصفها أساقفة بـ"انتهاك محرمات"

أيدت بلدية مدينة "جوبن" شرق ألمانيا نية خبير التشريح الألماني جونتر فون هاجنز عرض جثث محنطة بطريقة التلدين - أي وضع مواد بلاستيكية "لدائن" مكان السوائل والدهون بالجثث لمنع تعفنها - للبيع عبر الإنترنت. وقال عمدة المدينة العضو بالحزب الديمقراطي الحر الشريك في ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على المستوى الاتحادي كلاوس ديتر هوبنر إن فون هاجنز وفر عطاءات بقيمة 30 مليون يورو منذ عام 2006 لإحلال وتجديد مصنع قديم وتحويله إلى مركز متخصص للتشريح.

وقال عمدة المدينة - الخميس - إن التحفظات الأخلاقية على مشروع فون هاجنز بشأن بيع الجثث المحنطة ليست منتشرة في مدينة "جوبن"، بينما أثار عزم عالم التشريح الألماني جونت فون هاجنز عرض جثث محنطة بطريقة التلدين للبيع على الإنترنت استياء أساقفة كاثوليك في ألمانيا.

ودعا أسقف ولاية بادن فورتمبرج أولريش فيشر وأسقف مدينة فرايبورج روبرت تسوليتش صناع القرار السياسي في ألمانيا للتدخل لمنع فون هاجنز من بيع الجثث و "للوقوف أمام السماح بانتهاك إحدى المحرمات في ألمانيا". وأكد الأسقفان في بيان مشترك أمس الأربعاء أن "على ألمانيا ألا تتحول شيئا فشيئا إلى ملتقى لتجارة الجثث".

وكان فون هاجنز الذي تعرف طريقة التحنيط بالتلدين باسمه قد وزع خطابا معمما على الراغبين في التبرع بأجسادهم والزبائن والموردين والأصدقاء المهتمين لفتح محل إلكتروني على الإنترنت وحدد 2 أو 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 كموعد لإنطلاق هذا المحل ورفض التطرق لتفاصيله.

وانتقد كبير أساقفة فرايبورج روبرت تسوليتش خطط فون هاجنز قائلا إن "الأمر هنا لا يتعلق بمعلومات جديدة على العلم والأبحاث ولكن بسرقة الجثث والاستعراض تحت ستار التوعية الطبية".

ورأى الأسقف الألماني أن هذه التجارة المزمعة للجثث عبر الإنترنت "انتهاك لمحرمات" ضد كرامة الإنسان وأنه لا يجوز أن يصبح جسد الإنسان موضوعا للتفرج أو الهبوط به من خلال جعله مستودعا لقطع الغيار.

واعتبر أسقف مدينة كارلسروه فيشر أن جعل الجثث بمثابة "أعمال فنية" أمر غير مقبول وقال إن "بيع" الجثث عبر الإنترنت يذهب بعيدا بانتهاك كرامة الإنسان.

وحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" - في عدد الأربعاء - لن يسمح لغير العاملين في الأبحاث ذات الصلة والمحاضرين والأطباء بطلب الجثث الملدنة



المصدر : ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة