المتطرفون يفرضون جبايات على السكان فى العراق



بغرض تمويل انشطتهم

تفرض دولة العراق الاسلامية في الموصل غرامات مالية على الجميع وخصوصا التجار بغرض تمويل انشطتها, وفقا لعدد من السكان وضباط عراقيين وامريكيين منتشرين في شمال العراق.

ورغم تراجع مستويات العنف والهجمات في الموصل ومحافظة نينوى والحد من تهريب الاسلحة عبر الحدود مع سوريا, فان التهديد والضغوطات ما تزال العملة السائدة في هذه المنطقة.

وقال عبدالله احمد علي في هذا السياق "الكل يدفع ويوزع التاجر المبلغ على البضاعة التي ينقلها ولا احد يقول "لا " او يتاخر في الدفع لانهم يحجزون سيارته او يغلقون محله الى ان يدفع ما عليه".

واضاف, وهو صاحب حل للمواد الغذائية, ان "دولة العراق الاسلامية تفرض غرامة على المركبات التي تنقل المواد الغذائية القادمة من سوريا او بغداد قيمتها 200 دولار و 150 دولار على الشاحنة التي تعبر الطريق و100 دولار على الشاحنة المتوسطة وصولا الى خمسين دولار للاصغر حجما".

وتابع علي "ان من يتجاسر ويرفض الدفع فسيكون مصيره مماثلا لمصير ابو محمد, احد تجار حي الجزائر الذي قتل وجرح ابنه, عندما رفض ان يدفع للدولة" في اشارة الى دولة العراق الاسلامية.

وتسري روايات مماثلة بكثرة في الموصل التي كانت مركزا تجاريا مهما عبر العصور الغابرة.

وقال استاذ جامعي في العلوم السياسية رفض الكشف عن اسمه ان "الموصل تشهد ولادة مافيا جديدة مشابهة لتلك الموجودة في ايطاليا لكن بغطاء ديني واسع".واضاف "لو قمنا باحتساب الاموال التي تجمعها القاعدة يوميا لادركنا انها تستطيع دعم القتال ليس فقط في الموصل انما في كل العراق وقد تساعد اعمالهم في افغانستان واليمن".

واشار الى ان المسؤولين الامنيين يعلمون جيدا بذلك ويحملون الاهالي المسؤولية باعتبارهم لا يتعاونون مع الاجهزة الامنية لكن الحقيقة تكمن في غياب الجهاز الامني والاستخباراتي".

من جهته, قال الكابتن في الجيش الامريكي كينيث بنوا الذي يسير دوريات مشتركة مع قوات الامن العراقية والبشمركة الكردية في محافظة نينوى ان "القاعدة تمارس الابتزاز بسبب توقف عمليات تهريب الاسلحة والمتفجرات".كما تؤكد الشرطة العراقية ذلك.

وقال العقيد حامد عبد الله الملحق بقوة مشتركة مقرها قاعدة مارز في جنوب الموصل "اما ان يجمعوا الغرامات بالقوة او يتلقوا مساعدات مالية من الخارج لشن الهجمات".

من جهته, قال امين جميل احمد (37 عاما) صاحب مولد كهربائي في احد احياء الموصل ان "الدولة (الاسلامية) تفرض علينا دفع مبلغ خمسين دولارا شهريا حدا ادنى".

واضاف "ليس هناك من يعارض, الكل يدفع برضاه او مجبرا حتى معامل الاسمنت والادوية والملابس الكل بدون استثناء المسؤولون المحليون يعرفون هذا جيدا لكنني لا اعرف سبب سكوتهم على ذلك".



المصدر : اراب نيوز

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة