سفير أستراليا يهين سعودية رفضت مصافحته



لم يمض سوى يوم واحد على تسلم المترجمة السعودية وفاء السعيد لعملها بالسفارة الأسترالية بالرياض، حتى تعرضت لموقف جعلها تشعر بالصدمة وعدم احترام للخصوصية الإسلامية من جانب السفير، كيفن ماجي، بعد أن رفضت مد يدها له ليقوم بمصافحتها، خلال احتفال بروتوكولي.
وتعود الواقعة إلى يوم 19 يناير الماضي، حيث أعدوا حفل وداع روتيني للمترجم القديم الذي تولت هي وظيفته، وقد ظلت المترجمة الشابة تتحفظ على الأمر ضمن حدود السفارة والعاملين فيها والمقربين منها، إلى أن أنشرت صحيفة "ذي ايج" الأسترالية خبرًا عنها في عددها الصادر يوم الأحد.
وخلال الحفل الذي حضره عدد من دبلوماسيي السفارة والعاملين فيها، بدأ السفير يصافح من يراه أمامه من الحاضرين، ومن بينهم كانت وفاء نفسها، فمد يده ليصافحها وفاجأته بالرفض ووضعت يدها حيث موقع القلب من الصدر وانحنت مائلة، في إشارة منها إلى أنها لا تصافح الرجال، وهو مشهد ليس غريبًا في المجمع السعودي، بحسب ما نقل تقرير لموقع "العربية نت".
وقالت وفاء للصحيفة إن السفير حين رآها تتجنب مصافحته على طريقته وتصر بمصافحته على طريقتها "فقد السيطرة على أعصابه وجعلني أشعر بصدمة من ردة فعله، إلى درجة اعتقدت معها بأنه سيضربني"، وأضافت أنها "اعتقدت بأن السفير الذي لا بد أن يكون مطلعا على ثقافة البلد الذي يعمل فيه "سيقدّر أن الإسلام يحرّم مصافحة الأجانب".
فقد أصر السفير على مصافحتها مقتربًا منها كثيرًا، لدرجة أن المسافة بينه وبينها كانت ضيقة ولم تسمح لها حتى بإنزال يدها التي وضعتها على صدرها للمصافحة، وقد حاولت الابتعاد عنه بالتراجع إلى الخلف، لكنها اصطدمت بالجدار من خلفها، فأصبحت محاصرة وزاد الحصار من اضطرابها على ما يبدو.
ثم اقترب منها أكثر ليظهر لها استغرابه من رفضها مصافحته، وهنا قالت له وفاء: "أنا سيدة مسلمة"، راغبة بأن يفهم سبب عدم مصافحتها له بطريقة تشابك الأيدي، وهنا صرخ بها: "وأنا مسيحي.. صافحيني"، وهددها بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة ضدها، بعدما قال غاضبا إن تصرفها "أمر لا يصدق" ومن بعدها غادرت الحفل ومقر السفارة بهدوء وعادت ممتعضة مما حدث إلى البيت.
وإثر ذلك، بعثت المترجمة برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مكتب رئيس الوزراء الأسترالي في كانبيرا، ووزارة الخارجية الأسترالية تشكو فيها السفير وتطالب بأن تعتذر إليها حكومة كانبيرا رسمياً، كما تطالب بتعويضات، إلى جانب نصيحة منها بضرورة إخضاعه من جديد لدروس في العمل الدبلوماسي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة