كينيا ... قضاء الحاجه يعرض النساء للاغتصاب




وجود المرحاض في المنزل أمر هام جداً، لكن هناك بيوت في بعض المدن تفتقر إلى بيوت الخلاء، مثلا في كينيا 75% من المنازل لا تحتوي على مرحاض، لذلك تضطر الكينيات في الأحياء الفقيرة للمخاطرة بدفع ضريبة باهظة لدخول الحمام ولقضاء حاجتهم، والضريبة غالباً ما تكون الإغتصاب.

على المرأة الكينية أن تسير لـ20 دقيقة لقضاء حاجتها
تخيّل للحظة أن أقرب مرحاض من منزل في كينيا يبعد نصف ميل، ما يعني أن على "المسكينة" التي تضطر إلى استخدام المرحاض ليلاً أن "تسير لـ20 دقيقة في طرقات معتمة، تغصّ برجال خرجوا لاغتصاب أي امرأة". وتروي جودي، التي عاشت طوال حياتها في حي "ماثار" الفقير في نيروبي، كيف "يتوجب علينا المشي بعيداً، بعد السابعة مساء من أجل دخول الحمام. وهو أمر خطير".
تستذكر بألم كيف "كانت ذاهبة، ذات ليلة، إلى المرحاض، فاستوقفها أربعة رجال وقطعوا عليها الطريق ثم نزعوا ملابسها وضربوها (فقدت سناً بسبب شدة الضرب) وحاولوا اغتصابها"، ولم تنجُ إلا من كثرة الصراخ. كانت محظوظة، مقارنةً مع "الكثيرات اللواتي تعرّضن للاغتصاب".

وفي تجربة أخرى، قالت غريس وايوا، وهي أم لثلاثة أطفال أن البديل المتاح هو استخدام أكياس بلاستيكية، مضيفة "حتى الاستحمام أمر صعب"، حيث تجبر على الاستحمام بدلو ووعاء استحمام كبير في غرفة ضيقة مع أطفالها الثلاثة.

وأوضح تقرير المنظمة أن "دوريات الشرطة خجولة في هذه المناطق" كما أن "الجهود قليلة لتأمين أي مستوى من الإضاءة في شوارع هذه الأحياء"، ولكنه أشار إلى إجراءات "واعدة" تقوم بها الحكومة لبناء 46 مربعاً سكنياً جديداً، حول 200 مبنى غير شرعي في نيروبي، ولكن "هذه مجرد نقطة في بحر الأحياء الفقيرة".

وأكدت "العفو الدولية" أن "مستوى الإذلال لا يمكن التصدي له سوى عبر بناء المزيد من المراحيض المشتركة، وعبر إجبار الملاّك على التقيد بقانون البناء الذي ينص على أن يكون لكل منزل الحق في الوصول إلى مرحاض".قد يطالب أصحاب الطبقة الوسطى في كينيا بهذا الحق في المحاكم، لكن "الفقراء لا يفعلون، خوفاً من أن يطردهم الملاك إذا اشتـكوا" فـ"لا حول ولا قوة لهم".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة