أثار أعضاء جروب "تحذير من ارتباط الإنترنت" على الموقع الاجتماعى الفيس بوك "كيف يمكن أن تظل بلا ارتباط؟"، والتى تناقشوا فيها عن سلبيات الارتباط بالجنس الآخر، وبينما اتفق معظم الشباب على رفضهم للصحوبية التى أصبحت تبدأ من سن صغيرة "من قبل حتى ما تعمل بطاقة" على حد قولهم، اعتبر أحد الأعضاء أن وجود الحب فى الارتباط يقلل من سلبياته.
عرض الجروب 5 أسباب لحث الشباب على عدم الارتباط فى سن مبكرة، أولها التأثير السيئ على اختيار شريك الحياة فيما بعد، أو التركيز فى الدراسة، وطرحوا فكرة تحجيم الحرية الشخصية، وضياع الأموال على علاقة عابرة تؤثر على الصفاء فى نفس الشباب والفتيات.
وتنوعت تعبيرات الأعضاء الذين اتفق معظمهم على الأسباب السابقة ما بين النكد المصاحب لهذا الارتباط والتمسك بالمبادئ واختتم إسلام أسامة التعليقات، مؤكداً أن الارتباط فى سن صغير لا يتوفر فيها المسئولية "مش بتكون جدية " وتصبح "منظرة وفشخرة".
من جانبها، أكدت دكتورة نعمت عوض الله خبيرة العلاقات الزوجية، الصحوبية تفقد الشباب براءتهم فى الأفكار أو الصفاء الداخلى وتصيبهم بعذاب نفسى يلازمهم حتى يصلوا إلى مرحلة القلق من الثقة فى الآخر خلال الارتباط الحقيقى، قائلة "تتولد لدى الفتيات والأولاد مشاعر طبيعية خلال فترة المراهقة، يبدأوا فى البحث فيها عن الطرف الآخر، وبمجرد أن تدخل الغيرة بينهم، تبرز التساؤلات "اشمعنى أنا محدش بيحبنى؟" و"ليه لا أجرب مثل صاحبتى أو صاحبى؟".
وتضيف "البنات بيغيظوا بعض فى السن الصغير ويثبتوا من خلال الارتباط إنهم مرغوبات والأولاد بيكونوا ما زالوا غير متوازنين ولم يصلوا بعد إلى مرحلة الرجولة لذا الصحوبية علاقة محكوم عليها بالفشل من قبل أن تبدأ، لكنها كلما بدأت فى سن أصغر كلما كان جرحها أعمق وتوابعها أخطر، لأنها بتزود عدد الأطراف اللى ارتبطوا بهم".
أوضحت عوض الله، أن الأسرة العامل الأساسى فى حماية الأطفال من أنفسهم فى هذه الفترة، وقالت "التربية وظيفة وليس شىء مكمل، أين دور الأسرة فى ظل مجتمع منفتح وعوامل مثيرة يمروا بها خلال مجتمعهم"، وأضافت "أين الأهل الذين يراقبون أطفالهم يتكلموا مع مين وفين وعلى أيه بطريقة لا تنفر الأطفال منهم، أين دورهم فى اكتشاف مواهب أطفالهم والبحث عن الأنشطة التى يستطيعوا أن يشتركوا فيها لملأ أوقات فراغهم والتنفيس عن طاقاتهم ومشاعرهم".
ووجهت دكتورة نعمت نصائحها للفتيات والأولاد، قائلة "لازم يعرفوا أن الارتباط الذى يحدث فى هذه الفترة لن تدوم وستنتهى سيعتبرونها بعد ذلك لعب عيال، لكنها سيؤثر على نفسيتهم وإنتاجيتهم ووصولهم لأهدافهم، ويجب أن يدركوا أن معظم هذه العلاقات فى العصر الحالى لم تعد خالية من الاحتكاكات الجسدية التى ليس من الشرط إن تقضى إلى أطفال، ويجب أن يعلموا ذلك مع أسرهم حتى لا ينخدعوا بمجرد أحاسيس زائلة وخطيرة".
فى النهاية، أكدت عوض الله أن الحياة المفتوحة دون أسرار ستعطى الشخص سعادة لن يتمكن من الوصول إليها إذا كان يتآكل جسده بسبب الأسرار والخوف من فضيحتها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق