40 شركة عالمية تتنافس لإنشاء المتحف المصري الكبير بـ الأهرامات



فى الصورة رسم توضيحي للمتحف المصري الكبير بالأهرامات

تقدمت 40 شركة عالمية متخصصة للمسابقة الدولية التي طرحتها وزارة الثقافة مؤخرا بين الشركات المحلية والدولية لتنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع "متحف مصر الكبير"، والتي تتضمن إنشاء المبني المتحفي وصالات العرض الداخلي وتستغرق 26 شهراً.

صرح بذلك فاروق حسني وزير الثقافة وقال إنه تم تصفية هذه الشركات إلي 10 وسوف يتم اختيار 5 منها عن طريق شركة الإدارة الدولية التي تتولي الإشراف علي المشروع، ويتم عمل مناقصة محدودة بين الشركات الخمس ليتم اختيار واحدة أو أكثر تتضامن فيما بينها لتنفيذ هذا المشروع العملاق الذي يصعب علي شركة واحدة تنفيذه،

أوضح حسني أن هناك عدد من الشركات المصرية قد تقدمت للمسابقة ووصلت إلي مراحلها النهائية من بينها المقاولون العرب وأوراسكوم، متمنياً أن تفوز إحدي هذه الشركات بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع القومي، مشيراً إلي أن الاختيار سيتم نهاية أغسطس المقبل علي أن يتم طرح المشروع للتنفيذ والتعاقد خلال ديسمبر القادم وفقاً للبرنامج الزمني المحدد لانهاء المشروع.

قال حسني إن المتحف الكبير هو المشروع القومي العملاق الذي سوف تحتفي به مصر لمدة قرن قادم من الزمان كما وصفته عدد من الصحف والمجلات العالمية بأنه أهم وأكبر مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين يحكي تطور الحضارة الفرعونية بتكلفة إجمالية حوالي 600 مليون دولار.

كشف حسني انه بعد افتتاح السيدة سوزان مبارك للمرحلتين الأولي والثانية من المشروع واللتين تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع
ومحطة مياه.

وتم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوي التقني الرفيع طبقاً لأحدث النظم العالمية بدأ علي الفور العمل في المرحلة الثالثة والأخيرة التي من المقرر أن تستغرق 26 شهراً، وبعدها يصبح المتحف جاهزا للافتتاح الرسمي الكبير في منتصف عام 2012، حيث سيتم الإعداد لاحتفال ضخم ويقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها، ذلك الإرث الإنساني الذي نعتبره ملكاً للبشرية كلها.

ووصف فاروق حسني المتحف المصري الكبير بأنه أكبر مشروع ثقافي في العالم وسد عال ثقافي كبير يحقق حلم المصريين انتظره العالم وترقبه الجميع منذ أن وضع الرئيس حسني مبارك حجر الأساس لإنشائه في فبراير 2002 من منطلق حرصه الدائم والسيدة قرينته واهتمامهما الشديد بكل ما يخص تراث مصر وثقافتها.

وأعلن وزير الثقافة ان أهم المعروضات أو القطع التي سيضمها المتحف ستكون كنوز أو آثار الفرعون الذهبي توت غنخ آمون التي سيتم نقلها من المتحف المصري، وسيتم بناء نموذج للمقبرة، كما تم اكتشافها أول مرة، وهي موجودة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر.

وستُنقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف الجديد، وكذلك سيتصدره تمثال رمسيس الثاني الرائع الذي تم نقله من ميدان رمسيس، فيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف عبر 3 أنفاق تحت الأرض.

وقد قامت إدارة المتحف باختبار وتعيين حوالي 122 فردا للعمل علي قوة المتحف ما بين مرممين وعمالة فنية وأساتذة متخصصين في علوم الكيمياء والطبيعة والليزر والانتروبولوجي والطب البشري للإشراف علي عمليات ترميم ونقل الآثار والمومياوات والتي بدأت بالفعل حيث تم نقل آلاف القطع الأثرية من مختلف المتاحف والمخازن المتحفية بشتي أنحاء مصر والتي اختيرت بعناية لعرضها بالمتحف المصري الكبير إيذاناً لبدء العمل واستقبال زوار المتحف عقب افتتاحه.

ومن المقرر أن يتم نقل باقي القطع الأثرية المختارة إلي المتحف الكبير تباعا طبقا لجدول زمني محدد ومخطط له سلفا، حتي يتم الانتهاء من نقل كافة القطع والتي تبلغ 100 ألف قطعة أثرية فيما يتم حالياً تنفيذ خطة لتدريب كافة العاملين والمرممين والفنيين للعمل بالمتحف المصري الكبير لرفع قدراتهم الفنية، كونهم يعملون بأهم وأكبر متاحف الآثار والذي سيضم تراثا حضاري إنسانيا مصريا قدره وانبهر به واحترمه العالم أجمع.

ويمثل مشروع المتحف المصري الكبير نموذجا رائدا وحضاريا لعمارة المتاحف حيث يضم أكبر وأعظم مجموعات التحف الفرعونية في العالم وقد خُصص للمتحف 117 فداناً علي بعد 2.5 كيلومتر من هضبة الأهرامات علي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وتبلغ المساحة المبناة حوالي 120 ألف متر مربع كما سيحتوي المتحف علي 100 ألف قطعة أثرية تغطي 3500 عام من تاريخ القدماء المصريين، اضافة لحوالي 25 فداناً من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح علي مدار 24 ساعة يومياً بما فيها من متنزهات مشكلة من الكثبان الرملية وحدائق منسقة بالنباتات والزهور الفرعونية وحديقة المعابد التي تحتوي علي التماثيل الفرعونية الكبيرة.

ومن المقرر أن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه إلي 5 ملايين سائح سنويا بمعدل 15000 زائر يوميا ليزداد هذا العدد بعد سنتين إلي 8 ملايين سائح.



المصدر : الجمهورية

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة