فضيحة مبارة الزمالك والشرطه



الحكام قرروا مبكراً تتويج الأهلي بطلا للدوري
بعيدا عن الشعارات البراقة والهتافات الرنانة والعبارات الثورية نقول بوضوح وبكل بساطة إن الدوري أصبح بطولة فاسدة لا تستحق أن يتنافس عليها أكبر ناديين في مصر، ولا تستحق أن تنفق أندية الدرجة الثانية الملايين من أجل الوصول إليها.. بطولة الدوري فاشلة، حقيقة يعرفها الجميع لكن أن تتحول إلي بطولة فاسدة هذا ما يجب أن يرفضه الجميع، والفارق كبير بين الفشل والفساد لكنهما يصبان في النهاية داخل اتحاد الكرة المسئول عن إدارة المسابقات المحلية وأهمها بالطبع بطولة الدوري الممتاز، واتحاد سمير زاهر فشل في وضع جدول ثابت ومحترم لبطولة الدوري التي تتوقف 50 يوماً ثم تجد الأندية مضطرة لخوض عدد كبير من المباريات في فترة زمنية بسيطة، والغريب أن ذلك يحدث دائما في الدور الثاني عندما تشتعل المنافسة سواء في القمة أو القاع.

تحملنا فشل اتحاد الكرة في تنظيم المسابقة في مصر لكن الفساد لن يرضي به احد، والفساد بدأ بمحاباة ناد واحد علي حساب باقي الأندية واتخاذ موقف عدائي من الزمالك الذي لم ينصفه اتحاد الكرة في قضية واحدة وآخرها أزمة مباراة حرس الحدود رغم أنه صاحب حق وازداد الفساد وواصل مداه بما يفعله الحكام الذين حددوا بطل الدوري فعلاً وهو الأهلي.

حكاية أن الحكام بشر وأنهم عرضة أخطاء أصبحت قديمة وبايخة ومملة وقلنا بدل المرة 100 مرة إن أخطاء الحكام تكون مقبولة إذا لم تكن متعمدة وإذا لم تؤثر في نتائج المباريات لكن الأخطاء زادت وتخطت الحدود المسموح بها وأصبح الجميع علي قناعة تامة بأن هذه الأخطاء لا يتوافر فيها حسن النوايا لأنها تصب في مصلحة فريق واحد.

ما فعله ياسر محمود في مباراة الأهلي والمصري بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة وصريحة للمصري، ولو كان حسن حمدي- رئيس الأهلي- هو الذي يدير المباراة لاحتسب ركلة الجزاء دون تردد، وما فعله سمير عثمان في مباراة الأهلي وإنبي يعرفه الجميع، وجاء الدور علي توفيق السيد الذي اغتال أحلام الزملكاوية في المنافسة علي البطولة وكان سبباً رئيسياً في تعادل الزمالك مع الشرطة عندما تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة كالشمس لشيكابالا في نهاية الشوط الأول.

وواصل إصراره علي عدم احتساب أي شيء للزمالك، وتجاهل ركلتي جزاء في الشوط الثاني وقام بإنذار عمرو الصفتي بدعوي التمثيل داخل منطقة الجزاء رغم أنه تعرض لإعاقة واضحة، وعدم احتساب ثلاث ركلات جزاء ساهم في تغيير نتيجة المباراة، ولأن النوايا سيئة يقع الحكم في أخطاء تؤكد ذلك، فعندما رفع سمير عثمان يده اليسري بعد تصدي حارس إنبي لركلة الجزاء التي سددها أبوتريكة كان خطأ قانونياً يؤكد أن الحكم رفع يده دون أن يدري لماذا ودون أن يعرف القرار الذي سيصدره، وعندما احتسب توفيق السيد خطأ لمصلحة شيكابالا خارج منطقة الجزاء تحرك مساعده وأخذ وضعاً يؤكد أن العرقلة تمت داخل منطقة الجزاء لكن الحكم لم يستجب لمساعده مثلما فعل عماد بدرة في مباراة الشرطة والمنصورة.

الشرطة لم يستفد من أخطاء توفيق السيد لأن المباراة لا تعني له شيئاً سوي التقدم خطوة في جدول الدوري، لكن المستفيد الأول من أخطاء الحكم هو الأهلي الذي فقد نقطتين بتعادله مع المقاولون العرب، وفوز الزمالك كان سيقلص الفارق بين الفريقين والتعادل حافظ للأهلي علي فارق النقاط الست مع الزمالك.

الزمالك تضرر من أخطاء توفيق السيد ليس لأنها حرمته من الفوز والمنافسة بقوة علي البطولة لكنها أيضا أنعشت آمال بتروجت والإسماعيلي في المنافسة علي المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا، والغريب أن توفيق السيد الذي غاب عن مباريات الدور الأول بالكامل أصبح فجأة من حكام القمة حيث أدار9 مباريات في الدور الثاني من بينها مباراتان في الأسبوع الـ 17 الأولي بين الحدود والجيش والثانية المؤجلة بين إنبي والإسماعيلي، وغاب توفيق السيد فقط عن مباريات الأسبوعين 20و23، والأغرب أنه أدار مباراتين للزمالك مع بتروجت بالسويس ومع الشرطة بالقاهرة، وأدار مباراة واحدة للأهلي أمام بترول أسيوط، وارتكب في المباريات الثلاث أخطاء فادحة ولكي تكتمل سلسلة الغرائب احتسب توفيق السيد ركلتي جزاء ضد الزمالك في مباراة بتروجت ورفض احتساب ولو ركلة واحدة للأبيض في مباراة الشرطة، وبعد ذلك هناك من يقول إن أخطاء الحكم غير متعمدة وأنها لا تسير في اتجاه واحد وهو قول غير منطقي لأنه لا محل لحسن النوايا الذي ضاع تماما وسط أخطاء الحكام وكلها في مصلحة الأهلي وعلي الأقل في الأسابيع الأخيرة.

الحكام قرروا مبكراً تتويج الأهلي بطلا للدوري، والغريب أن الذين كانوا يبكون بدل الدموع دماً علي انهيار الزمالك طوال المواسم الخمسة الماضية أصبحوا أول من يحاربون انتفاضة الأبيض من أجل العودة للمنافسة علي الدوري، لأنه بحق: «الأهلي فوق الجميع وقبل الجميع وأهم من الجميع».

المصدر : الدستور

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة