مصر ليست إلا ..عسل أسود ..... كوميدية جديدة للفنان أحمد حلمي


جواز سفر هو الاسم الذي تقدم به السيناريست خالد دياب للرقابة، ثم تحول إلي «جواز سفر مصري»، وبعدها تم اختيار عنوان «مصر هي أوضتي»، وهو العنوان الذي اقترحه أحمد حلمي، ولم يحمل العنوان أي نية لدي صناع الفيلم للسخرية من مصر أو الاستهزاء بها، ولكن كان الغرض منه هو تشبيه مصر بغرفتك.. أن تشعر أنها غرفتك التي تحبها وتشعر فيها بالراحة والاطمئنان أياً كانت حالتها.. وتتمني دائما العودة إليها.. كان هذا هو المعني المقصود من تسمية الفيلم بهذا الاسم.. علي اعتبار ما سيكون، ولكن جاءت فكرة اسم «عسل أسود»، وهو الاسم الذي اقترحه أحمد حلمي أيضا، وقصد من خلاله تشبيه مصر بالعسل الأسود.. طعمها من حلاوة طعمه وحالها أسود مثل لونه، وهو ما يعدنا الفيلم بمشاهدته، حيث يؤكد صناعه أننا سنشاهد من خلاله بلدا طعمه حلو وحاله أسود، وهو الاسم الذي تم الاستقرار عليه أخيرا.

الفيلم من تأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي في ثاني تعاون له مع حلمي بعد «آسف علي الإزعاج»، ويشارك في بطولته كل من إيمي سمير غانم وإدوارد ولطفي لبيب وإنعام سالوسة ويوسف داوود ويشارك فيه عدد من ضيوف الشرف، ووضع موسيقاه عمر خيرت، وتم تصويره في ثمانية أسابيع، بسبب كثرة عدد المشاهد الخارجيه فيه مما يتطلب جهدا أكبر، ومن أشهر وأهم أماكن التصوير في الفيلم جامع المعز لدين الله الفاطمي، وأيضا يعد المنزل والشارع اللذان عاش فيهما بطل الفيلم وهو صغير من أهم الأماكن التي تؤثر في الدراما والأحداث داخل الفيلم.

تدور أحداث الفيلم حول شخصية «مصري سيد العربي» الذي ترك مصر وهاجر إلي أمريكا مع والديه، وهو في العاشرة من عمره، وبعد عشرين عاما من الغربة عاد إلي مصر بعد وفاة والديه.. جاء مشتاقا ملهوفا محبا راغبا في الاستقرار في وطنه.. تحدث مفارقات عديدة ناتجة عن التباين بين حياة بطل الفيلم أمريكي الطباع، والواقع المصري، فنري سلبيات وإيجابيات ومواقف كثيرة نعيشها ونعاني منها في مصر، وهي المفارقات التي تفجر العديد من المواقف الكوميدية المبنية علي اختلاف الثقافات. الفيلم ينتمي إلي الكوميديا السوداء التي تسخر من الواقع.. كوميديا مبنية علي التناقض والتضاد.. بمعني آخر وضع الشخص غير المناسب في مكان مناسب، وربما يراها البعض وضع الشخص المناسب في مكان غير مناسب.

فيلم «عسل أسود» بالتأكيد سيختلف كثيراً عن فيلم حلمي الأخير «ألف مبروك» الذي كان يعتمد علي فرضيات فانتازية خارجة عن المألوف، ففيلم «عسل أسود» يسير في خطوات درامية واقعية تتوالي تدريجياً حتي تصل إلي ذروة تأزمها ثم يتم حلها في النهاية.. ماذا سيحدث لهذا المصري وما مصيره؟.. هذا ما سنشاهده في أحداث الفيلم الكوميدي «عسل أسود» من خلال كوميديا «معسلة»، ولكنها سوداء.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اشترك فى جروب اسد 2009 لتصلك أحدث الموضوعات يوميا

مجموعات Google
اشتراك في اسد 2009
ضع البريد الإلكتروني :
زيارة هذه المجموعة